واللَّزْبة : السَّنَة الشديدة ، والجمع لَزْبات (١) كأنَّ القَحْط لَزَب ، أي ثبت فيها.
لزج اللام والزاء والجيم قريبٌ من الباب الذي قبله. يقال : لَزِجَ به ، إذا غَرِيَ به ولازَمَه. والتلزُّج : تتبُّع البقولِ والرِّعْي القليل.
باب اللام والسين وما يثلثهما
لسع اللام والسين والعين كلمةٌ واحدة. يقال : لَسَعَتْه الحيّةُ تَلْسَعُه لَسْعاً ويستعار فيقال : لسَعَه بلسانِه.
لسم اللام والسين والميم ليس بأصلٍ. يقولون في باب الإبدال : ألْسَمْتُ الرّجُل الحُجّة: ألزَمْتُه إيّاها. وألْسَمْتُه الطّريقَ : ألزمتُه إيّاه.
لسن اللام والسين والنون أصلٌ صحيح واحد ، يدلُّ على طول لطيفٍ غير بائنٍ ، في عضوٍ أو غيره. من ذلك اللِّسان ، معروف ، وهو مذكّر والجمع أَلْسُنٌ ، فإذا كثر فهي الألسنة. ويقال لَسَنْتُه ، إذا أخَذْتَه بلسانك قال طرفة :
وإذَا تَلْسُنُني ألسُنُها |
|
إنَّني لستُ بموهون غُمُرْ (٢) |
وقد يعبَّر بالرِّسالة عن اللِّسان فيؤنّث حينئذٍ. قال :
__________________
(١) ولزبات ، بالتحريك على خلاف القياس. إذ أن اللزبة صفة لا اسم. ولم يذكر فى القاموس واللسان هذا الجمع ، أى بالتحريك ، وذكر فى المجمل.
(٢) الروابة المشهورة : «بموهون فقر». الديوان ٦٥ واللسان (لسن ، وهن ، فقر).