يقولون : لزِك (١) الجُرح ، إذا استوَى نباتُ لحمِهِ ولم (٢) يبرأْ. وهذا لا يشبهُ كلامَ العرب.
لزم اللام والزاء والميم أصلٌ واحد صحيح ، يدلُّ على مصاحَبة الشَّيء بالشىء دائماً. يقال : لَزِمه الشَّيءُ يَلْزَمُه. واللِّزَام : العذاب الملازم للكُفَّار.
لزن اللام والزاء والنون يدلُّ على ضِيقٍ في شيء أو تضايُقٍ. يقال : عَيْشٌ لَزْنٌ ، أي ضيِّق. واللَّزَن : اجتماع القوم على البئر مزدحمين. يقال : مَشْرَبٌ لزِنٌ ، إذا ازدُحِمَ عليه. والله أعلم بالصَّواب.
لزأ اللام والزاء والهمزة كلمتانِ لعلّهما أن يكونا صحيحتين. يقولون : لَزَّأَ الإبلَ تَلزِئةً ، إذا أحْسَنَ رِعْيتَها. ويقولون : لعَنَ الله أمَّا لَزَأَت به ، أي ولدَتْه.
لزب اللام والزاء والباء يدلُّ على ثبوتِ شيءٍ ولُزومه. يقال : للّازِمِ لازب. وصار هذا الشَّيءُ ضربةَ لازِبٍ ، أي لا يكاد يفارِق. قال النابغة :
ولا يَحسِبون الخيرَ لا شرَّ بعدَه |
|
ولا يَحْسِبون الشَّرَّ ضربةَ لازِب (٣) |
__________________
(١) فى الأصل : «لصق» ، تحريف ، صوابه فى المجمل واللسان.
(٢) وكذا فى اللسان. وفى المجمل : «ولما».
(٣) ديوان النابغة ٩ واللسان (لزب).