باب اللام والذال وما يثلثهما
لذع اللام والذال والعين يدلُّ على أصلٍ واحد ، وهو الإحراق والحرارة. من ذلك اللَّذْع : لَذْع النّار ، وهو إحراقها الشَّي ويستعار ذلك فيقال : لذَعْتُه بلسانِي ، إذا آذيتَه أذًى يسيراً. ومنه قولهم جاء فلانٌ يتلذَّع ، أي يتلفَّت يميناً وشِمالا ، كأنَّ شيئاً يُقلِقُه ويُحرِقه.
ومن الباب اللوذَعِىُ : الظَّريف ، أي كأنَّه من حركته وكَيْسِه يُلْذَع والتَذَعت القَرْحة : فاحت (١) ، لأنّها تَلتذِع وتلذَعُ صاحبَها.
لذم اللام والذال والميم كلمةٌ تدلُّ على ملازمة شيءٍ لشيء. يقال لذِمْتُ الرّجل لَذْماً : لزمته. والمُلْذَمُ (٢) : الرّجل المُولَع بالشَّيء. قال الهذلىّ (٣) :
باب اللام والزاء وما يثلثهما
لزق اللام والزاء والقاف ليس بأصلٍ ، لأنَّه من باب الإبدال. يقال لَزِق الشّيء بالشّيء يلزَق ، مثل لَصِق.
[لزك اللام والزاء والكاف (٤)] ليس هو عندي بشيء. على أنّهم
__________________
(١) فاحت : انتشرت ، أو نفحت بالدم. وفى المجمل : «تاحت» ، تحريف.
(٢) بضم الميم وفتحها.
(٣) المجمل : «وهو فى شعر الهذلى». وانظر ديوان الهذليين (١ : ٢٢٨).
(٤) تكملة ضرورية ، إذ أن الكلام بعدها إنما هو فى (لزك) لا (لزق). وهو المطابق لما فى المجمل والمعاجم المتداولة.