كثَور العَدَاب الفَرْدِ يَضْرِبُه الندى |
|
تَعلَّى النَّدى فى مَتْنِهِ وتحدّرا (١) |
والله أعلم.
باب العين والذال وما يثلثهما
عذر العين والذال والراء بناءٌ صحيح له فروعٌ كثيرة ، ما جعَلَ الله تعالى فيه وجهَ قياسٍ بَتَّةً ، بل كلُّ كلمةٍ منها على نَحوِها وجِهَتها مفردة. فالعُذْر معروف ، وهو رَوْم الإنسان إصلاحَ ما أُنكِرَ عليه بكلام. يُقال منه : عَذَرْتُه فأنا أعْذِرُه عَذْراً ، والاسم العُذْر. وتقول : عَذَرْتُه من فلان ، أى لُمْتُه (٢) ولم ألُم هذا. يُقال : مَن عذيرى من فلان ، ومَن يَعذِرنى منه. قال :
أريد حِبَاءه ويُريدُ قَتْلى |
|
عَذيرَكَ من خليلكَ من مُرادِ (٣) |
ويقال إنّ عَذِير الرّجل : ما يروم ويُحاوِل ممّا يُعذَر عليه إذا فَعَله. قال
__________________
(١) أنشده فى اللسان (عدب) ، وهو فى المجمل (عدب) بدون نسبة.
(٢) فى الأصل : «أى لمت منه».
(٣) البيت لعمرو بن معديكرب ، يقوله فى قيس بن مكشوح المرادى ، كما فى الكامل ٥٥٠ ليبسك والأغانى (٩ : ١٢). وبعده :
ولو لاقياني ومعي سلاحي |
|
تكشف شحم للبك من سواء |
وتروى الأبيات التى منها هذا البيت لدريد بن الصمة فى الأغانى. وانظر الأغانى (١١ : ٣٢). وكان على إذا نظر إلى ابن ملجم يتمثل بهذا البيت ، كما فى الأغانى والكامل وأمثال الميدانى. وأنشد عجزه فى اللسان (عذر ٢٢٢).