حدَّ العجيب. قال : وذلك مثل الطَّويل والطُّوال ، فالطويل فى النَّاس كثير ، والطُّوال : الأهوج الطُّول. ويقولون : عجَبٌ عاجب. والاستعجاب : شدة التعجُّب ؛ يقال هو مُستَعجِب ومتعجِّب مما يرى. قال أوس :
ومستعجِبٍ مِمَّا يرى من أناتِنَا |
|
ولو زَبنَتْه الحربُ لم يَترمرم (١) |
وقِصَّةٌ عَجَب. وأعجبَنى هذا الشَّىء ، وقد أُعجِبْت به. وشىءٌ مُعْجِبٌ ، إذا كان حسَناً جِدَّا.
والأصل الآخر العَجْب (٢) ، وهو من كلِّ دابة ما ضُمَّتْ عليه الورِكان من أصل الذّنَب المغروز فى مُؤَخَّر العَجُز. وعُجُوب الكُثْبان سمِّيت عُجوباً تشبيهاً بذلك ، وذلك أنّها أواخِر الكُثْبان المستدِقَّة. قال لبيد :
بعُجوب أنقاءِ يَميلُ هَيَامُها (٣)
وناقَةٌ عَجْباء : بيِّنة العَجَب والعُجْبة (٤) ، وشدَّ ما عَجِبَت ، وذلك إذا دقَّ أعلى مؤخَّرها وأشرفت جاعرتاها ؛ وهى خِلْقةٌ قبيحة.
__________________
(١) ديوان أوس بن حجر ٢٧ واللسان (عجب ، رمم). وقد سبق فى (رم).
(٢) ضبط فى القاموس بفتح العين ، وفى اللسان بفتحها وضمها.
(٣) من معلقته المشهورة. وصدره :
بجتاب أصلا قالصا متنبذا
(٤) لم ترد هذه الكلمة فى المعاجم المتداولة.