وتَعْجُوه ، أى تداويه بالغِذاء حَتّى ينهض. واسم ذلك الولد العَجِىُ ، والأنثى عَجِيَّة ، والجمع عَجَايا. قال :
عدانى أن أزُورَك أنّ بَهْمِى |
|
عَجَايا كلّها إلّا قليلا (١) |
وإذا مُنِع الولدُ اللّبَن وغُذِّى بالطّعام ، قيل : قد عُوجِى. قال ذو الإصبع (٢) :
إذا شئت أبصرت من عَقْبِهم |
|
يَتامَى يُعاجَوْنَ كالأذؤبِ |
وقال آخر فى وصف جراد :
إذا ارتحلت من منزلٍ خَلّفَتْ به |
|
عَجَايا يُحاثِى بالتُّرابِ صغيرُها (٣) |
ويروى : «رذايا يُعاجَى ...».
عجب العين والجيم والباء أصلانِ صحيحان ، يدلُّ أحدهما على كِبْر واستكبارٍ للشَّىء ، والآخر خِلْقه من خِلَق الحيوان.
فالأوّل* العُجْب ، وهو أن يتكبَّر الإنسان فى نفسه. تقول : هو مُعجَبٌ بنَفْسِه. وتقول من باب العَجَب : عَجِب يَعْجَبُ عَجَباً ، وأمرٌ عجيب ، وذلك إذا استُكْبِر واستُعْظِم. قالوا : وزعم الخليل أنّ بين العَجِيب والعُجابِ فرقاً. فأمّا العجيب والعَجَب مثله [فالأمرُ يتعجَّب منه (٤)] ، وأمّا العُجَاب فالذى يُجاوِز
__________________
(١) أنشده فى اللسان (عجا) والمجمل (عجو). وضبط فى المجمل بفتح كاف «أزورك» ، وقد أهمل ضبطها فى اللسان.
(٢) فى اللسان (عجا) أنه النابغة الجعدى.
(٣) فى الأصل : عجايا مجايل ، صوابه من اللسان. وفى المجمل : مجايا تحامي بالتراب دينها.
(٤) تكملة استضأت بالمجمل فى إثباتها. ففيه : «العجيب : الأمر يتعجب منه».