فظلّت بأعراف كأنّ عيونها |
|
إلى الشّمس هل تدنو ركىّ نواكر |
وهنّ وقوف ينتظرن قضاءه |
|
بضاحي عداة أمره وهو ضامر |
فلمّا رأين الورد منه عزيمة |
|
مضين ولاقاهنّ خلّ مجاور |
القتود : أداة الرحل وأعواده. والجائب : الحمار الغليظ. والمطرد : مفعل من الطرد ، وهو مطاردة الصائد اياه. والحقب : جمع أحقب ، وهو الحمار الأبيض الحقوين. ولاحته : غيرته. والجداد : اليابسات اللبن ، واحدها جدود. والعواذر : القليلات اللبن ، واحدها عاذر. والظمؤ : مدّة بقاء الحمار بلا شرب. وجمرة القيظ : أحرّ القيظ وأشدّه. والقيظ : صميم الحرّ. وعنان الشعرتين أوّل حرّهما. والشعرتان : كوكبان ، يقال لاحدهما العميصاء ، وللأخرى اليمانية ، وهي العبور. والأماغر : جمع أمغر ، وهي الأرض الغليظة ذات الحجارة. وجرى الأماغر ههنا سيلانها ، وهو كناية عن السراب. وظلت : أقامت. والأعراف : ظهور الرمال ، واحدها عرف. والركى الآبار ، واحدها ركية. والنواكر : الغوائر التي جف أكثر مائها. والضاحي : البارز من الأرض للضحى ، وهو الشمس. والعداة : الأرض الكريمة الطيبة. والضامر : الساكت. والورد : طلب الماء. والخل : الطريق في الرمل. والمجاور : النافذ الى غيره.
فائدة :
الشماخ ، اسمه معقل ، وقيل الهشيم بن ضرار بن سنان. وقيل ابن حرملة الذبياني ، صحابي. وهو وأخوه مزرد شاعر أيضا ، وكذا أخوه جزء. قال الحطيئة في وصيته : أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان (١).
٧٦٨ ـ وأنشد :
أتقرح أكباد المحبّين كالّذي |
|
أرى كبدي من حبّ بثنة يقرح |
هو من قصيدة لجميل أوّلها :
__________________
(١) انظر ص ٤٧٥