أبانا فلا رمت من عندنا |
|
فإنّا بخير إذا لم ترم |
أرانا إذا أضمرتك البلا |
|
د نجفى وتقطع منّا الرّحم |
قال : فما قلت لها. قلت : ما قال جرير :
ثقي بالله ليس له شريك |
|
ومن عند الخليفة بالنّجاح |
قال : ثق بالنجاح إن شاء الله ، إن ههنا قوما يختلفون الى أولادنا فامتحنهم ، فمن كان عالما ينتفع به ألزمناه إياهم ، ومن كان بغير هذه الصفة قطعناه عنهم ، فاجمعوا اليّ ، فامتحنتهم ، فما وجدت طائلا فحذروا ناحيتي ، فقلت : لا بأس على أحد. فلما رجعت ، قال : كيف رأيتهم؟ قلت : يفضل بعضهم بعضا في علوم ، ويفضل الباقون في غيرها ، وكل يحتاج إليه. فقال : إني خاطبت منهم واحدا فكان على غاية الجهل في خطابه! قلت : يا أمير المؤمنين ، أكثر من تقدّم منهم بهذه الصفة ، ولقد أنشدت فيهم :
إنّ المعلّم لا يزال مضعّفا |
|
ولو اعتلى فوق السّما بلواء |
من علّم الصّبيان أصبوا عقله |
|
حتّى بني الخلفاء والأمراء |
فأعجبه ذلك وأمر لي بألف دينار. أخرجه في الأغاني من طريق الصولي.
٧٦٧ ـ وأنشد :
وهنّ وقوف ينتظرن قضاءه |
|
بضاحي غداة أمره وهو ضامر (١) |
هو للشماخ ، وقبله :
كأنّ قتودي فوق جائب مطرد |
|
من الحقب لاحته الجداد العواذر |
طوى ظمئها في جمرة القيظ بعد ما |
|
جرت في عنان الشّعرتين الأماغر |
__________________
(١) ديوانه ٩٨ ، وانظر حاشية الامير ٢ / ١١٩.
(٢) كذا بالاصل ، وفي المغني : (يضاحي غداة أمره وهو ضامز) ويلاحظ قافية البيت برواية ابن هشام الزاي فيما يورد السيوطي أبيات من القصيدة على قافية الراء المهملة.