٦٢٢ ـ وأنشد :
لعمري وما عمري عليّ بهيّن |
|
لقد نطقت بطلا عليّ الأقارع |
هذا من قصيدة للنابغة الذبياني ، أوّلها (١) :
عفا ذو حسى من فرتنا فالفوارع |
|
فجبنا أريك فالتّلاع الدّوافع |
ومنها :
فكفكفت منّي عبرة فرددتها |
|
على النّحر منها مستهلّ ودامع |
على حين عاتبت المشيب على الصّبا |
|
وقلت : ألمّا أصح والشّيب وازع؟ |
أتاني ، أبيت اللّعن ، أنّك لمتني |
|
وتلك الّتي تستكّ منها المسامع |
ومنها :
وعيد أبي قابوس في غير كنهه |
|
أتاني ، ودوني راكس فالضّواجع |
فبتّ كأنّي ساورتني ضئيلة |
|
من الرّقش في أنيابها السّمّ ناقع |
ومنها :
فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي |
|
وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع |
عفا : اندرس. وذو حسي : بضم الحاء وبالسين المهملتين ، موضع. وفرتنا : اسم امرأة. والفوارع : بالفاء ، مواضع مرتفعة. وأريك : بفتح الهمزة وكسر الراء ، اسم موضع. والتلاع : بكسر المثناة الفوقية ، مجاري الماء ، واحدها تلعة. والدوافع : التي تدفع الوادي. ومستهل : بضم الميم ، سايل منصب. ودامع :
__________________
(١) ديوانه ٧٨ ـ ٨٢ (صادر).