في كفّه خيزران ريحها عبق |
|
من كفّ أروع في عرنينه شمم |
يغضي حياء ويغضى من مهابته |
|
فلا يكلّم إلّا حين يبتسم |
والحزين هذا اسمه عمرو بن عبيد بن وهب بن مالك ، حجازي من شعراء الدولة الأموية ، يكنى أبا تكتم ، ذروة العز أعلاه. ويروى : (عرفان) بالنصب مفعولا له ، وبالرفع. وعبق : بفتح المهملة وكسر الموحدة صفة مشبهة من العبق ، بفتحتين ، مصدر عبق به الطيب ، بالكسر ، إذا لزق. والأروع من الرجال : الذي يعجبك حسنه. والعرنين : بكسر العين ، الأنف. وينجاب : ينكشف. والعتم : بفتح المهملة والمثناة الفوقية ، الظلام. والخيم : بكسر الخاء المعجمة : السجية والطبع ، لا واحد له من لفظه. والشيم : بكسر المعجمة وفتح التحتية ، جمع شيمة ، وهي الخلق. والأزمة : الشدّة والقحط. والشري : بالمعجمة والقصر ، مأوى الاسد. والبأس : الشدّة في الحرب. ومحتدم : بالمهملة ، من احتدمت النار التهبت. والاغضاء : ادناء الجفون. والمهابة : الهيبة. والبيت استشهد به في التوضيح على إقامة ضمير المصدر مقام الفاعل ، أي ويغضي هو ، أي الإغضاء ، وليس الجار هو النائب ، بل هو للتعليل ، فهو مفعول له ، وحياء : أيضا مفعول له.
٥١٨ ـ وأنشد :
ولم تذق من البقول الفستقا (١)
هو لأبي نخيلة ، بالنون والخاء المعجمة ، واسمه يعمرو بن حزن بن زائدة ، شاعر محسن متقدم. وصدره :
جارية لم تأكل المرقّقا (٢)
__________________
(١) انظر ص ٣٢٤ ، وهو في الشعراء ٥٨٤ ، وابن عقيل ٢ / ٢٤٠ ، واللسان ١٢ / ١٨٣ ـ ١٨٤ والعيني ٣ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧
(٢) ويروى : (بريّة).