يعتدل التّاج فوق مفرقه |
|
على جبين كأنّه الذّهب |
قال : تمدحني بما يمدح به الأعاجم ، وتقول في مصعب :
إنّما مصعب شهاب من الله |
|
تجلّت عن وجهه الظّلماء |
وكان قد أعدّ له عساسا من خلنج قد ملأها ألبان البخت ، يحمل العمل جماعة بحلق حتى وضعت بين يديه ، قال : أين هذه من عساس مصعب حين يقول (١) :
يلبس الجيش بالجيوش ويسقي |
|
لبن البخت في عساس الخلنج |
قال : لا أين يا أمير المؤمنين ، قال : ولما ذاك؟ قال : لو طرحت عساسك كلها في عس من عساس مصعب لتقلقلت داخله ، قال : أبيت إلا كرما قاتلك الله ، أخرج فلا تأخذ مع المسلمين عطاء أبدا. فخرج من عنده حتى لقى عبد الله بن جعفر فاخبره ، فقال : عمر نفسك ، فعمر نفسه أربعين سنة ، فأعطاه لكل عطاء عطاءين ، وقال : لا يخرج لهم عطاء الا أعطيتك مثله ، فخرج من عنده وهو يقول (٢) :
تعدّت بي الشّهباء نحو ابن جعفر |
|
سواء عليها ليلها ونهارها |
قال أحمد بن كامل : كثيرة التي قال فيها ابن قيس :
عاد له من كثيرة الطّرب
هي أم عبد الصمد علي بن عبد الله بن عباس. وقال الزمخشري في شرح شواهد الكتاب : حرّك الياء من الغواني للضرورة ، والمطلب : التطلب ، أي لا يتركن. ويجوز أن يريد أنهن يطلبن من يواصلنه لا تثبت مودتهن لأحد سريعات الصوم. ويروى : (لهن مطلب) بكسر اللام أي يطلبهن. قال ابن السيرافي : وما أحب هذه الرواية لقلة من يرويها وفيه وجه آخر رواه الأصمعي في الغواني وهل ولا ضرورة فيه على هذا ، انتهى.
__________________
(١) ديوانه ١٨١
(٢) ديوانه ٩٢