ولئن عتبت لأشربنّ بصاهل |
|
ما فيه من هجن ولا تقريف |
ولئن عتبت لأشربنّ بواحد |
|
ويكون صبري بعد ذاك حليفي |
فلقد شربت الخمر في حانوتها |
|
صفراء صافية بأرض الرّيف |
ولقد شهدت الخيل تقرع بالقنا |
|
وأجبت صوت الصّارخ الملهوف |
قال أبو بكر بن الأنباري : وجدت بغير هذا الاسناد أن امرأته أجابته فقالت :
ما إن عتبت لئن شربت بصوفة |
|
أو أن تلذّ بلقحة وخروف |
فاشرب بكلّ نفيسة أوتيتها |
|
وملكتها من تالد وطريف |
وارفع بطرفك عن بنيّ فإنّه |
|
من دونه شغب وجدع أنوف |
الذراء : في رأسها بياض. والسجوف : السمينة.
٣٧٦ ـ وأنشد :
لئن كانت الدّنيا عليّ كما أرى |
|
تباريح من ليلى فللموت أروح (١) |
وهو من قصيدة لذي الرّمة وأولها (٢) :
ألم تعلمي يا ميّ أنّي وبيننا |
|
مها ولطرف العين فيهنّ مطرح |
__________________
(١) ديوان ذي الرمة ص ٨٦ وفيه : (من مي ...). والكامل ٦٩٢ ، والاغاني ٥ / ٦٣
(٢) الكامل ٦٩١ ، وليس البيت هو أول القصيدة في الديوان ، وانما ترتيبه رقم ٣٤ والبيت الذي يليه ترتيبه في القصيدة رقم ١١ ، ورواية البيت الاول كما في الديوان :
اذا قلت تدنو ميّة اغبرّ دونها |
|
فياف لطرف العين فيهن مطرح |