ذكرتك أن مرّت بنا أمّ شادن |
|
أمام المطايا تشرئبّ وتسنح |
وأورده المبرد في الكامل بلفظ :
تباريح من ذكراك للموت أروح
وأورده في الأغاني : (ومهاو : جمع مهواة) وهو الهواء بين الشيئين. ويقال لفلان في داره مطرح إذا وصفها بالسعة ، يقول : مطرح بصره مرة كذا ومرة كذا. والشادن : الذي قد شدن ، أي تحرّك. ويقال لمن وقف ينظر كالمتحير : قد اشرأب نحوي. ويقال : هو يسرح في المرعى. والتباريح : الشدائد ، يقال برح به.
٣٧٧ ـ وأنشد :
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا |
|
أصم في نهار القيظ للشّمس باديا (١) |
هو لامرأة من عقيل ، وبعده :
وأركب حمارا بين سرج وفروة |
|
وأعر من الخاتام صغرى شماليا |
القيظ : بفتح القاف ، شدّة الحر. وباديا : من بدا ، بلا همز ، إذا ظهر ، وهو حال. ويروى بدله : (ضاحيا) أي بارزا للشمس. والخاتام : لغة في الخاتم. والبيت استشهد به على الاكتفاء بجواب الشرط ، وهو أصم عن جواب القسم المقدر قبل اللام الموطئة.
٣٧٨ ـ وأنشد :
ألمم بزينب إنّ البين قد أفدا |
|
قلّ الثّواء لئن كان الرّحيل غدا (٢) |
__________________
(١) الخزانة ٤ / ٥٣٨.
(٢) ديوانه ١٣٤ ، والاغاني ١ / ١٠٥ (الدار).