ولئن نطقت لأشربنّ بنعجة |
|
حمراء من آل المذال سجوف |
ثم رأيت القالي قال في أماليه (١) : حدثني أبو بكر بن دريد قال : أخبرني عبد الرحمن وأبو حاتم عن الأصمعي قال : اشترى أعرابي خمرا بجزّة من صوف فعضبت عليه امرأته فأنشأ يقول :
غضبت عليّ لئن شربت بصوفة |
|
ولئن غضبت لأشربن بخروف |
ولئن غضبت لأشربنّ بنعجة |
|
دهشاء مالئة الإناء سجوف (٢) |
ولئن غضبت لأشربنّ بسابح |
|
هذّاء شمّ المنكبين منيف (٣) |
ولئن غضبت لأشربنّ بواحد |
|
ولأجعلنّ الصّبر فيه حليفي |
ولقد شهدت الخيل تعثر في القنا |
|
وأجبت صوت الصّارخ الملهوف |
ولقد شهدت إذ الخصوم تواكلوا |
|
بخصام لا نزق ولا علفوف |
قال القالي. الصّفوف : التي تصف بين رجليها عند الحلب. والسجوف (٤) : التي لها سجفتان من الشحم ، أي طبقات. والعلفوف : الجافي. وقال المعافي بن زكريا في كتاب الجليس : حدثنا أبو نصر عن الأصمعي قال : شرب أعرابي بجزة صوف فلامته امرأته وعتبت عليه ، فانشأ يقول :
عتبت عليّ لئن شربت بصوفة |
|
فلئن عتبت لأشربن بخروف |
ولئن عتبت لأشربنّ بنعجة |
|
ذراء من بعد الخروف سجوف |
ولئن عتبت لأشربنّ بلقحة |
|
صهباء مالئة الإناء صفوف |
__________________
(١) ١ / ١٥٠
(٢) في الامالي : (دهساء ... سحوف).
(٣) رواية الامالي : (نهد أشم).
(٤) في الامالي : (سحوف) وانظر الحماسة رقم ٤