أن يكون على الغاء جعلت مع تقدمها. قال المصنف : ويؤيد هذين القولين أنه يروى بنصب قلوص على أنه مفعول أوّل ، والجملة الأسمية الثاني ، وفاعل جعلت على هذه الرواية. وعلى رواية الرفع على القولين المذكورين ضمير المرأة السابق في قوله : (إلا ألمت) انتهى. والالمام زيارة لا لبث فيها ، وحذف مفعول نازل لفهم المراد ، يقول : ما أنزل منزلا الا رأيت هذه المرأة ملمة برحلي ، أي متصوّرة بهذه الصورة تشوقا مني ، وهذا في حال اليقظة ، أو رأيت خيالتها الكذوب قليلة الوفاء إذا نمت. والمعنى : إني لا أخلى منها لا في النوم ولا في اليقظة ، وفي هذه الطريقة قول امرىء القيس (١) :
تنوّرتها من أذرعات وأهلها |
|
بيثرب أدنى دارها نظر عال |
قاله المرزوقي. والأكوار : جمع كور ، وهو الرحل بأداته. والقلوص الفتية من الإبل. وقال العدوي : القلوص : أوّل ما يركب من اناث الإبل الى أن تثنى ، فإذا اثنت فهي ناقة. ومرتعها : مرعاها. والبو : جلد حوار يحشى تبنا ويلقى بين يدي الناقة لتدرّ الأم عليه. وطبها : داؤها. واللغوب : الأعياء ، يقول : كان لهذه الناقة ولدا برحل القوم فلا تتباعد عنه وما داؤها إلا التعب.
٣٧٤ ـ وأنشد :
؟؟؟ تى صلحت ليقضين لك صالح |
|
ولتجزينّ إذا جزيت جميلا |
٣٧٥ ـ وأنشد :
غضبت عليّ لئن شربت بجزّة |
|
فلأن غضبت لأشربن بخروف |
هو من قصيدة لذي الرّمة هذا أولها أنشده الجاحظ في البيان بلفظ (٢) : (فلئن أبيت). وبعده :
__________________
(١) ديوانه ٣١
(٢) ٣ / ٢٠٦ ونسبه الى عبد راع. وفي الامالي ١ / ١٥٠ نسبه لأعرابي ، وليس البيت في ديوان ذي الرمة.