تخطّف خزّاز الأنيعم بالضّحى |
|
وقد جحرت منها ثعالب أورال |
كأنّ قلوب الطّير رطبا ويابسا |
|
لدى وكرها العنّاب والحشف البالي |
فلو أنّ ما أسعى لأدنى معيشة |
|
كفاني ، ولم أطلب ، قليل من المال |
ولكنّما أسعى لمجد مؤثّل |
|
وقد يدرك المجد المؤثّل أمثالي |
عم : أصله أنعم ، حذف منه الألف والنون تخفيفا ، ويجوز في العين الفتح والكسر ، من أنعم ، مفتوح العين ومكسورها ، وكانت تحية الجاهلية. ويقال : إنه من وعم بعم ، على فعال وعد يعد ، أو على مثال ومق يمق. يقولون في الغداة عم صباحا ، وفي العشية عم مساء ، وفي الليل عم ظلاما. وصباحا : نصب على الظرف ، أي أنعم في صباحك. ويجوز كونه تمييزا منقولا نحو : (اشتعل الرأس شيبا). وعن أبي عمرو : انه من نعم المطر إذا كثر ، ونعم الشجر إذا كثر زبده ، كأنه دعا بالسقيا وكثرة الخير. وقال الاصمعي : مودعا بالنعيم. وهل يعمن : استفهام إنكار ، وأصله ينعمن ، وفيه شاهد على ورود هل في الاستفهام الانكاري ، وعلى تأكيد المضارع بالنون بعد الاستفهام ، و (من) فاعل ، وقد استعمله في غير العقلاء ، وأورده المصنف في التوضيح شاهدا لذلك. والعصر : بضمتين ، بمعنى العصر بالفتح فالسكون وهو الدهر والزمان. والأوجال : جمع وجل ، وهو الخوف. وعافيات : دارسات. وذو الخال : جبل مما يلي نجد. والأسحم : الأسود ، وهو أغزر ما يكون من الغيم. وهطّال : سيّال دائم. وبسباسة : بموحدتين ومهملتين ، امرأة من بني أسد. وآنسة : ذات أنس من غير ريبة. والتمثال : الصورة. وخطها : نقشها. والذبّال : بضم الذال المعجمة وتشديد الموحدة ، جمع ذبالة ، وهي الفتيلة. والمعنى : في ذبال قناديل. وقوله : تنوّرتها ، أي نظرت إلى نارها ، وانما أراد بقلبه لا بعينه ، يقال : تنوّرت النار من بعيد ، أي أبصرتها ، فكأنه من فرط الشوق يرى نارها. وأذرعات : بلدة بالشام. وقد أورد النحاة ، ومنهم المصنف في التوضيح هذا البيت على أن نحو أذرعات يجوز فيه الكسر في النصب منوّنا وغير منوّن. والاعراب كغير المنصرف ، فإن البيت روي بالأوجه الثلاثة. ويثرب : المدينة النبوية. والواو في (وأهلها) حالية.