فيا ربّ يوم قد لهوت وليلة |
|
بآنسة كأنّها خطّ تمثال |
يضيء الفراش وجهها لضجيعها |
|
كمصباح زيت في قناديل ذبّال |
الى أن قال :
تنوّرتها من أذرعات وأهلها |
|
بيثرب أدنى دارها نظر عال |
نظرت إليها والنّجوم كأنّها |
|
مصابيح رهبان تشبّ لقفّال |
سموت إليها بعد ما نام أهلها |
|
سموّ حباب الماء حالا على حال |
فقالت : سباك الله إنّك فاضحي |
|
ألست ترى السّمّار والنّاس أحوالي! |
فقلت : يمين الله أبرح قاعدا |
|
ولو قطّعوا رأسي لديك وأوصالي |
فلمّا تنازعنا الحديث وأسمحت |
|
هصرت بغصن ذي شماريخ ميّال |
فصرنا إلى الحسنى ورقّ كلامنا |
|
ورضت فذلّت صعبة أيّ إذلال |
حلفت لها بالله حلفة فاجر |
|
لناموا فما إن من حديث ولا صال |
وأصبحت معشوقا وأصبح زوجها |
|
عليه القتام كاسف الظّنّ والبال |
يغطّ غطيط البكر شدّ خناقه |
|
ليقتلني والمرء ليس بقتّال |
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي |
|
ومسنونة زرق كأنياب أغوال |
وليس بذي سيف فيقتلني به |
|
وليس بذي رمح وليس بنبّال |
ومنها :
كأنّي بفتخاء الجناحين لقوة |
|
على عجل منها أطأطىء شيّمالي |