شواهد إذا
١٢٥ ـ وأنشد :
والنّفس راغبة إذا رغّبتها |
|
وإذا تردّ إلى قليل تقنع (١) |
هذا من قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي يرثي بها أولادا له خمسة ماتوا بالطاعون ، وأوّلها (٢).
أمن المنون وريبه تتوجّع |
|
والدّهر ليس بمعتب من يجزع |
الى أن قال :
أودى بنيّ وأعقبوني حسرة (٣) |
|
بعد الرّقاد وعبرة ما تقلع |
سبقوا هوىّ وأعنقوا لهواهم |
|
فتخرّموا ولكلّ جنب مصرع |
وبقيت بعدهم بعيش ناصب (٤) |
|
وإخال أنّي لاحق مستتبع |
ولقد حرصت بأن أدافع عنهم |
|
فإذا المنيّة أقبلت لا تدفع |
__________________
(١) انظر ص ٢٩ ، وديوان الهذليين ١ / ٣ ، والشعراء ١٠ والمفضليات ٤٢٢ والخزانة ١ / ٢٠٢ ، والاستيعاب ٦٦٧ ، واللآلي ٨٤٤.
(٢) ديوان الهذليين ١ / ١ ـ ٢١ ، وفي الاغاني ٦ / ٢٥٦ (الثقافة) بعض أبيات منها ، والمفضلية ١٢٦. وانظر الخزانة ١ / ٢٠٢.
(٣) ويروي : (وأعقبوني غصة) ، و (وأودعوني حسرة).
(٤) ويروي : (فغبرت بعدهم).