شواهد أما بالفتح والتخفيف
٧١ ـ وأنشد :
أما والّذي أبكى وأضحك والّذي |
|
أمات وأحيا والّذي أمره الأمر (١) |
هو من قصيدة لأبي صخر عبد الله بن سلمة الهذلي ، شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية ، أوّلها :
لليلى بذات البين دار عرفتها |
|
وأخرى بذات الجيش آياتها سفر |
كأنّهما ملآن لم يتغيّرا |
|
وقد مرّ بالدّارين من بعدنا عصر |
الى أن قال :
إذا قلت : هذا حين أسلو ، يهيجني |
|
نسيم الصبا من حيث يطّلع الفجر |
إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها |
|
كما انتفض العصفور بلّله القطر |
أما والّذي أبكى وأضحك والّذي |
|
أمات وأحيا والّذي أمره الأمر |
لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى |
|
أليفين منها لا يروعهما الذّعر |
وصلتك حتّى قلت : لا يعرف القلى! |
|
وزرتك حتّى قلت : ليس له صبر! |
صدقت ، أنا الصّبّ المصاب الّذي به |
|
تباريح حبّ خامر القلب أو سحر |
__________________
(١) الحماسة بشرح التبريزي ٣ / ٢٠٨ والشعراء ٥٤٥ ، وفيه ان هذا الشعر لأبي صخر نحلوه للمجنون .. انظر الامالي ١ / ١٤٨ ـ ١٥٠ والأغاني ٢١ / ٩٧ ـ ٩٨ ، وكتاب الزهرة ٢٧٧ والخزانة ١ / ٥٥٣ وما بعد.