قال ابن الأعرابي في النوادر : من لغة من يجري المثنى بالألف قوله :
شالوا عليهنّ فشل علاها |
|
واشدد بمثنا حقب حقواها |
إنّ أباها وأبا أباها |
|
قد بلغا في المجد غايتاها |
وقال أبو زيد الأنصاري في نوادره : قال المفضل : أنشدني أبو الغول لبعض أهل اليمن :
أيّ قلوص راكب تراها |
|
شالوا علاهن فشل علاها |
واشدد بمثنا حقب حقواها |
|
ناجية وناجيا أباها |
ان أباها ... البيت.
ثم قال أبو حاتم : سألت عن هذه الأبيات أبا عبيدة فقال : انقط عليهنّ هذا من صنعة المفضل. القلوص : الناقة الشابة. ويقال : شال الشيء يشول إذا ارتفع ، فالأمر شل بالضم ، ويتعدى بالهمزة وبالباء ، فيقال أشلته وشلت به. فقول العامة : شلته بالكسر لحن من وجهين ، قاله المصنف في شواهده. والمفعول محذوف ، أي برحالهم وبرحلك. وقوله ، علاهن وعلاها ، قال أبو زيد : أصله عليهنّ وعليها بالياء. ولكن بلحرث يقلبون الياء الساكنة المفتوح ما قبلها ألفا. وقال المصنف : الصواب أن يقال انهم يلتزمون ألف المثنى وألف على ولدى والى. ومعنى البيت : ان الركب قد رفعوا رحالهم على قلصهم فارفع رحلك على قلوصك واشدد حقويها بمثنا حقب ، وهو حبل يشدّ به الرحل إلى بطن البعير ، والحقو : الخاصرة ومشدّ الازار. والناجية : السريعة. ونصبها بأمدح محذوفا ، وأباها فاعل بناج على لغة القصر ، أو هو مثنى عليه أيضا ، وحذفت نونه للاضافة ، ولا يمكن ذلك في قوله :
إنّ أباها وأبا أباها
لقوله قد بلغا ولم يقل بلغن ، قاله المصنف في شواهده. وقيل إن الرجز لرؤبة