حتّى ارعويت إلى الرّشاد |
|
وما ارعويت لنسيهنّه |
وفي الأغاني زيادة بعد : ويقلن ... البيت :
لا بدّ من شيب فدعن |
|
ولا تطلن ملامكنّه |
وقدره في الصحاح : انه قد كان ، كما يقلن (بكر) بالتخفيف جاء بكرة بخلاف بكّر بالتشديد ، فانه للمبادرة ، أي وقت كان. ومنه بكروا بصلاة المغرب ، أي صلوها عند سقوط القرص. قال في الصحاح : ولحاه يلحاه لأمه ، والهاء في ألومهنه للسكت. وفي إنه قبل ، كذلك وإن بمعنى نعم. وقيل : ضمير اسم ان ، والخبر محذوف : أي كذلك. وكبرت بكسر الباء.
فائدة :
عبيد الله بن قيس بن شريح بن مالك بن ربيعة العامري ، من أهل الحجاز ، لقب بالرقيّات لانه تشبب بثلاث نسوة كل منهنّ تسمى رقية. وقال الجمحي (١) : لأن جدّات له توالين يسميّن رقية ، مشهور بالجودة في الشعر. مدح مصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان.
أخرج ابن عساكر عن خالد بن عطاء بن مقدم قال : قال لي حماد الراوية : إذا أردت ان تقول الشعر فارو شعر ابن قيس الرقيّات فانه أرق الناس حواشي شعر.
وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن المسيب : أنه سأل نوفل بن مساحق من أشعر ، ابن قيس الرقيات أم ابن أبي ربيعة؟ فقال : ابن أبي ربيعة أشهر بالغزل ، وابن قيس أكثر أفانين شعر! قال : صدقت.
٤٧ ـ وأنشد :
قد بلغا في المجد غايتاها (٢)
__________________
(١) الطبقات ٥٢٩.
(٢) الخزانة ٣ / ٣٣٧ ، وابن عقيل ١ / ٤١.