فانظر كم بين الشعرين.
وأخرج عن يحيى بن معين قال : هذا البيت للأخطل (١).
وإذا افتقرت إلى الذّحائر لم تجد |
|
ذخرا يكون كصالح الأعمال |
وأخرج أبو الفرج في الأغاني عن العتبي : أن سليمان بن عبد الملك سأل عمر بن عبد العزيز : أجرير أشعر أم الأخطل؟ فقال : اعفني. قال : لا والله لا أعفيك ، قال : إن الأخطل ضيق عليه كفره القول ، وإن جريرا وسع عليه إسلامه قوله ، وقد بلغ الأخطل حيث رأيت. فقال له سليمان : فضلت والله الأخطل.
وفي المؤتلف والمختلف للآمدي : المسمون بالأخطل من الشعراء جماعة ، هذا ، والأخطل الضبي ، ولأخطل المجاشعي أخو الفرزدق ، والأخطل بن حماد بن الأخطل ابن ربيعة بن النمر بن تولب.
٤٦ ـ وأنشد :
ويقلن شيب قد علاك |
|
وقد كبرت فقلت إنّه (٢) |
هو لعبيد الله بن قيس الرقيات ، وقبله :
بكرت عليّ عواذلي |
|
يلحينني وألومهنّه |
وبعده :
ولقد عصيت النّاهيات |
|
النّاشرات جيوبهنّه |
__________________
(١) الاغاني ٨ / ٣١٠ ، وطبقات ابن سلام ٤٢٥ ، وهو في الكامل ٣٥٩ منسوب إلى الخليل بن احمد خطأ ، ونسبه الطبري في تاريخه ٧ / ٢٠١ الى ابن مقبل وهو أيضا خطأ ، والبيت للأخطل كما في الأصل وبعده :
والناس همهم الحياة وما أرى |
|
طول الحياة يزيد غير خيال |
(٢) الخزانة ٤ / ٤٨٥ ، وديوانه ٦٦ والاغاني ١ / ٢٨ (الثقافة) و ٤ / ١٩٦ ـ ٢٩٧ وأمالي ابن الشجري ١ / ٢٨٩.