حيّ الغداة برامة الأطلالا |
|
رسما تحمّل أهله فأحالا |
أم الأخطل في جوابها :
كذبتك عينك أم رأيت بواسط |
|
غلس الظّلام من الرّباب خيالا |
قال : هو أشعر مني ، إلا أني قلت في قصيدتي بيتا لو أن الأفاعي نهشتهم في استاههم ما حكوها حيث أقول :
والتّغلبيّ إذا تنحنح للقرى |
|
حكّ استه وتمثّل الأمثالا |
وأخرج عن محمد بن سلام الجمحي قال (١) : سألت بشارا عن الثلاثة ، فقال : لم يكن الأخطل مثلهما ، ولكن ربيعة تعصّبت له وأفرطت فيه.
وأخرج من طريق عمر بن شبة عن الأصمعي عن عيسى بن عمر قال : قال الأخطل : ما رأيت أعجب من قصتي وقصة جرير ، هجوته بأجود هجاء يكون ، وهجاني بأرذل شعر فنفق وصار علما ، قلت فيه :
ما زال فينا رباط الخيل معلمة |
|
وفي كليب رباط الذّلّ والعار |
النّازلين بدار الهون ما خلقوا |
|
والماكثين على رغم وإصغار |
قوم ، إذا استسبح الأضياف كلبهم |
|
قالوا لأمّهم : بولي على النّار (٢) |
وهجاني جرير بأن قال :
والتّغلبي إذا تنحنح للقرى |
|
حكّ استه وتمثّل الأمثالا |
__________________
(١) الطبقات ٣١٥.
(٢) ديوانه ٢٢٥ ، والنقائض ١٣٤. وطبقات ابن سلام ٤٢٨. وتاج العروس ٢ / ٣٣٦ ، واللسان ٣ / ٤٢٩ ، والكامل ١٢٠٩.