هذا لباعث بن صريم اليشكري فيما ذكر النحاس وتبعه المصنف في شواهده ، وقيل لأرقم بن علباء اليشكري يذكر امرأته ويمدحها كذا في المنقد لابي عبد الله المفجع ، وبعده :
ويوما تريد ما لنا مع مالها |
|
فإن لم ننلها لم تنمنا ولم تنم |
ويوما : بالنصب ظرفا. وروي بالجرّ على أن الواو واو رب. والموافاة : المجازاة الحسنة. والمقسّم ، بضم الميم وفتح القاف وتشديد المهملة ، المحسن من القسام ، وهو الحسن. قيل : وأصله من القسمات ، بكسر السين ، واحدها قسمة ، وهي مجاري الدموع في أعالي الوجه ، وهو أحسن ما في الوجه. ويقال : رجل قسيم الوجه أي جميله. وكأن : مخففة ، واسمها محذوف ، والتقدير : كأنها ظبية ، هذا على رواية من رفع الظبية ، وعلى رواية من نصبها فهي الأسم والخبر تعطو محذوف. وعلى رواية من جرّها فالتقدير : كظبية ، وأن زائدة. وتعطو : أي تتناول أطراف الشجر في الرعي. والوارق : المورق ، ومن النوادر ، لأن فعله أورق ، ومثله أيفع فهو يافع. وقيل : أيضا ورق ، وعدّى تعطو بإلى على تضمينه معنى تميل في مرعاها إلى كذا. قال في القاموس : معناه ، تتطاول إلى الشجر لتتناول منه. وقال ابن يعيش : العاطية التي تتناول الشجر مرتعية. والسلم : بفتحتين ، شجر معروف واحده سلمة. قال الأعلم : وصف امرأة حسنة الوجه ، فشبهها بظبية مخصبة. ويروى : إلى ناضر السلم. والناضر ، بالمعجمة ، الحسن. وقال الزمخشري : معنى البيتين انه يستمتع بحسنها يوما وتشغله يوما آخر بطلب ماله ، فإن منعها آذته وكلّمته بكلام يمنعه من النوم.
٤٠ ـ وأنشد :
فأمهله حتّى إذا أن كأنّه |
|
معاطي يد في لجّة الماء غامر |
هكذا أنشد المصنف هذا البيت ، وفيه تحريف في موضعين ، كما ستراه ، فإن