ابن عديّ بن مالك بن جشم بن بلال بن جماعة بن جلى بن أحمس بن ضبيعة بن ربيعة ابن نزار ، وهو خال الأعشى (١). وهو أحد المقلين الثلاثة الذين فضلوا في الجاهلية (٢). ذكر ذلك صاحب منتهى الطلب. وفي شرح ديوانه للآمدي : أن المسيّب هذا اسمه زهير ويكنى أبا فضة.
٣٨ ـ وأنشد :
أما والله أن لو كنت حرّا |
|
وما بالحرّ أنت ولا العتيق |
أنشده الفارسي هكذا :
أما والله عالم كلّ غيب |
|
وربّ الحجر والبيت العتيق |
لو أنك يا حسين خلقت حرّا |
|
وما بالحرّ أنت ولا الخليق |
ولا شاهد فيه على هذه الرواية. والحرّ : يطلق على ضدّ الرقيق ، وعلى الكريم ، وكذا العتيق. وجواب (لو) محذوف ، أي لقاومتك. ويقال : فلان خليق لكذا أي جدير به. قال أبو علي : في هذا البيت شاهد على نصب خبر (ما) مقدما ، لأن الباء لا تدخل إلا عليه. ومن أنكر ذلك يقول إن الباء دخلت على المبتدأ وحمل (ما) على أنها التميمية ، ويقوى ان (ما) حجازية إن أنت أخص من الحرّ فهو أولى أن يكون الاسم.
٣٩ ـ وأنشد :
ويوما توافينا بوجه مقسّم |
|
كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم (٣) |
__________________
(١) انظر الخزانة ٢ / ٣٦٤ (السلفية) ، والشعراء ١٢٦
(٢) في الشعراء ٦٣٠. (قال أبو عبيدة : اتفقوا على أن أشعر المقلين في الجاهلية ثلاثة : المسيب بن علس ، والمتلمس ، وحصين بن الحمام المري).
(٣) هذا البيت من قصيدة اصمعية رقم ٥٥ منسوبة لعلباء بن أرقم ابن عوف أولها :
ألا تلكما عرسي تصد بوجهها |
|
وتزعم في جاراتها أنّ من ظلم |
وهو في الخزانة ٤ / ٣٦٥ لعلباء ، ونسبه الأعلم لباعث بن صريم اليشكري ، وقيل لأرقم بن علباء ، وفي البكري ٨٢٩ لراشد بن شهاب اليشكري ، وليس البيت في مفضلية راشد. ولم ينسبه القالي في أماليه ٢ / ٢١٠ وهو أيضا في اللسان (قسم). وفي الكامل ٧٥.