كأنّهما مزادتا متعجِّلٍ |
|
فَرِيّانِ لَمَّا يُسلَقَا بدِهانِ (١) |
والسَّلق : أن تُدخِل إحدى عُروتى الجُوالِق فى الأخرى ، ثم تثنيَها مرّةً أخرى.
سلك السين واللام والكاف أصلٌ يدل على نفوذ شىءٍ فى شىء. يقال سلكت الطّريقَ أسلُكه. وسَلكت الشىء فى الشىء : أنفذْته. والطَّعْنَة السُّلْكَى ، إذا طعنَه تِلقاءَ وجهِه. والمسلَكَة : طُرَّةٌ تُشَقُّ من ناحية الثوب (٢). وإنَّما سمّيت بذلك لامتدادها. وهى كالسِّكَك.
ومما شذَّ عن الباب السُّلَكَة : الأنثى من ولد الحَجَل ، والذكر سُلَك ، * وجمعه سِلْكانٌ. والله أعلم.
باب السين والميم وما يثلثهما
سمن السين والميم والنون أصلٌ يدل على خلاف الضُّمْر والهزال من ذلك السِّمَن ، يقال هو سمين. والسَّمْن من هذا.
ومما شذّ عن هذا الأصل كلامٌ يقال إن أهل اليمن يقولونه دونَ العرب ، يقولونَ : سَمّنْتُ الشّىءَ ، إذا بَرّدْتَه. والتَّسْمين : التَّبْريد. ويقال إنّ الحجّاج قُدِّمت إليه سمكة فقال للذى عمِلها : «سَمِّنْها». يريد بَرِّدْها (٣).
__________________
(١) ديوان امرئ القيس ١٢٤ واللسان (سلق).
(٢) فى المجمل : «من ناحيتى الثوب». ونص المقاييس يطابق نص القاموس. وهذه الكلمة «المسلكة» مما فات صاحب اللسان.
(٣) فى اللسان : «والتسمين : التبريد ، طائفية. وفى حديث الحجاج أنه أتى بسمكة مشويه فقال للذى حملها : سمنها. فلم يدر ما يريد ، فقال عنبسة بن سعيد : إنه يقول لك : بردها قليلا».