والسّلوف : الناقة تكون فى أوائل الإبل إذا وَرَدَت. ومن الباب السَّلَف فى البيع ، وهو مالٌ يقدّم لما يُشترى نَساءً (١). وناس يسمُّون القَرض السّلَف ، وهو ذاك القياسُ لأنَّه شىء يُقدَّم بعوض يتأخّر.
ومن غير هذا القياس السِّلْف سِلْف الرّجال ، وهما اللذان يتزوّج هذا أُخْتاً وهذا أُخْتاً. وهذا قياس السَّالفتين ، وهما صفحتا العُنق ، هذه بحذاء هذه.
ومما شذَّ عن البابين السَّلْف وهو الجراب. ويقال إنّ القلفة تسمَّى سَلْفا (٢).
ومنه أسْلفتُ الأرضَ للزَّرْع (٣) ، إِذا سوَّيتها. وممكن أن يكون هذا من قياس الباب الأوّل ؛ لأنه أمرٌ قد تقدّم فى إصلاحه.
سلق السين واللام والقاف فيه كلماتٌ متباينة لا تكاد تُجْمع منها كلمتانِ فى قياسٍ واحد ؛ وربُّك جلّ ثناؤُه يفعل ما يشاء ، ويُنْطِق خَلْقه كيف أراد.
فالسَّلَق : المطمئنّ من الأرض. والسِّلْقَة : الذِّئبة. وسَلَقَ : صاح. والسَّلِيقة : الطبيعة. والسَّليقة : أثَر النِّسع فى جنب البعير. وسَلُوقُ : بلدٌ. والتَّسلُّق على الحائط : التَّوَرُّد عليه إلى الدار. والسّلِيق : ما تَحَاتَّ من الشجر. قال الراجز :
تَسمَعُ منها فى السَّليقِ الأشهبِ |
|
مَعمعةً مثل الضِّرَام المُلْهَبِ (٤) |
والسُّلَاق : تقشُّر جِلد اللِّسان. وسَلَقْت المزَادةَ ، إذا دهنْتَها. قال امرؤ القيس :
__________________
(١) النساء ، بالفتح : اسم من نسأت الشىء : أخرته.
(٢) القلفة ، بالضم والتحريك : غرلة الصبى. والسلف ، كذا وردت فى الأصل والمجمل. وفى اللسان (١١ : ٦١) أنها «السلفة» بالضم.
(٣) فى الأصل : «للذراع» ، صوابه فى المجمل واللسان.
(٤) الرجز بدون نسبة فى اللسان (سلق).