الشىء يسلَجُه ، إذا ابتلعه سَلْجا وسَلَجاناً. وفى كلامهم : «الأخْذ سَلَجَانٌ والقَضَاءَ لِيَّانٌ». ومن الباب : فلان يتسلَّج الشراب ، أى يُلِحُّ فى شُرْبه.
سلح السين واللام والحاء السلاح ، وهو ما يُقاتَل به. وكان أبو عبيدة يفرِق بين السّلاح والجُنة ، فيقول : السلاح ما قُوتل به ، والجُنّة ما اتُّقى به ، ويحتج بقوله :
حيثُ تَرى الخيلَ بالأبطال عابسة |
|
يَنْهَضْن بالهندوانيّاتِ والجُنَنِ (١) |
فجعل الجُنَن غيْرَ السُّيوف (٢). والإسليح : شجرةٌ تغزُرُ عليها الإبل وقالت الأعرابية: «الإسليح (٣) ، رُغوَةٌ وسَريح ، وسَنامٌ وإطريح».
سلخ السين واللام والخاء أصلٌ واحد ، وهو إخراج الشىء عن جلده. ثم يُحْمَل عليه. والأصل سلختُ جلدةَ الشاةِ سلخاً. والسِّلخ : جلد الحية تنسلخ. ويقال أسود سالخ لأنَّه يسلخ جلده كلَّ عام فيما يقال. وحكى بعضُهم سلختِ المرأة دِرْعَها : نزعَتْه. ومن قياس الباب : سلخت الشَّهرَ ، إذا صرتَ فى آخر يومه. وهذا مجاز. انسلخ الشهرُ ، وانسلخ النَّهارُ من الليل المقْبِل. ومن الباب نخلة مِسلاخٌ ، وهى التى تنثُر بُسرَها أخضر.
سلس السين واللام والسين يدلُّ على سهولة فى الشىء. يقال هو سَهلٌ سَلِسٌ والسَّلْس : جنس من الخَرز ، ولعلَّه سمِّى بذلك لسلاسته فى نَظْمه.
قال :
__________________
(١) سبق البيت فى (١ : ٤٢٢).
(٢) فى الأصل : «عن السيوف».
(٣) فى اللسان : «قالت أعرابية ، وقيل لها : ما شجرة أبيك؟ فقالت : شجرة أبى الإسليح».