سخ السين والخاء أصلٌ فيه كلمة واحدة. يقان إِن السَّخَاخ الأرض الليِّنة الحُرَّة. وذكروا ـ إِن كان صحيحاً ـ سَخَّت الجرادة ، إذا غرزت بذنبها فى الأرض.
سد السين والدال أصل واحد ، وهو يدلُّ على ردم شىء ومُلاءمَته من ذلك سددت الثُّلمة سدًّا. وكلُّ حاجزٍ بين الشيئين سَدٌّ. ومن ذلك السَّديد ، ذُو السَّداد ، أى الاستقامة (١) ؛ كأنه لا ثُلْمة فيه والصَّواب أيضاً سَداد. يقال قُلتَ سَدَاداً. وسَدَّدَه الله عزَّ وجل ويقال أسَدَّ الرجلُ ، إذا قال السَّداد. ومن الباب : «فيه سِدادٌ من عَوَز» بالكسرة. وكذلك سِداد الثُّلمة والثَّغر قال :
أضاعُونى وأىَّ فتًى أضاعُوا |
|
ليوم كريهةٍ وسِدَادِ ثغرِ (٢) |
والسُّدَّة كالفِناء حول البيت. واستدَّ الشىء ، إذا كان ذا سَداد. ويقال السُّدَّة الباب. وقال الشاعر :
تَرَى الوفودَ قياماً عند سُدَّتِه |
|
يَغْشَوْنَ باب مَزُورٍ غيرِ زَوَّارِ (٣) |
والسُّدَاد : داءٌ يأخذ فى الأنف يمنع النَّسيم. والسَّدّ والسُّدُّ : الجراد يملأ الأفق. وقولهم السُّدة : الباب ، لأنه يُسَدّ. وفى الحديث فى ذكر الصَّعاليك : «الشعث رءوساً الذين لا يُفْتَحُ لهم السُّدَد».
__________________
(١) فى الأصل : «والسداد إلى الاستقامة».
(٢) للعرجى ، كما فى اللسان (سدد).
(٣) أنشد البيت فى المجمل أيضا.