ويقال : ظَلَّمت فلانا : نسبتُه إلى الظُّلم. وظَلَمْت فلاناً فاظَّلم وانظلم (١) ، إذا احتمل الظُّلْم. وأُنشد بيت زُهَير :
هو الجوادُ الذى يُعطيك نائلَهُ |
|
عَفْواً ويُظلَم أحياناً فَيظَّلِمُ (٢) |
بالظاء والطاء. والأرض المظلومة : التى لم تُحفَر قطُّ ثمّ حفرت ؛ وذلك التُّرابُ ظَليم. قال :
فأصبح فى غَبراءَ بعد إِشاحةٍ |
|
على العيش مردودٍ عليها ظليمُها (٣) |
وإِذا نُحِر البعيرُ من غير عِلّةٍ فقد ظُلِم. ومنه قوله :
عادَ الأذِلَّةُ فى دارٍ وكان بها |
|
هُرْتُ الشَّقاشقِ ظَلَّامون للجُزُرِ (٤) |
والظُّلَامة : ما تطلبه من مَظْلِمتَك عند الظَّالم. ويقال : سقانا ظَلِيمةً طيِّبة. وقد ظَلَم وطْبَه ، إذا سَقَى منه قبل أن يروب ويُخرِج زُبَده. ويقال لذلك اللَّبِن ظليمٌ أيضاً. قال :
وقائلةٍ ظلمتُ لكم سِقائى |
|
وهل يَخْفَى على العَكِدِ الظَّليمُ (٥) |
والله أعلم بالصَّواب.
__________________
(١) فى الأصل : «وأظلم» ، صوابه فى اللسان.
(٢) ديوان زهير ١٥٢ واللسان (ظلم).
(٣) يعنى حفرة القبر يرد عليها ترابها بعد الدفن. والبيت فى اللسان (ظلم).
(٤) البيت لابن مقبل فى اللسان (دور ، ظلم). ودار : اسم موضع.