باب الظاء والميم وما يثلثهما
ظما الظاء والميم والحرف المعتل والمهموز أصلٌ واحد يدلُّ على ذبولٍ وقلّة ماءٍ. من ذلك : الظَّمَا ، غير مهموز : قلّة دم اللِّثة. يقال امرأةٌ ظمياء اللَثاث. وعينٌ ظمياء : رقيقة الجَفن. ثم يحمل عليه فيقال ساقٌ ظمياء : قليلة اللحم.
ومن المهموز : الظَّمَأ ، وهو العطش ، تقول : ظمنت أظمأ ظمَا. فأما الظِّمْء فما بين الشَّربتين. والقياس فى ذلك كلِّه واحد. ويقولون : رمحٌ أظْمَى : أسمر رقيق. وإنما صار كذلك لذهاب مائه.
باب الظاء والنون وما يثلثهما
ظنب الظاء والنون والباء كلمة صحيحة ، وهو العظم اليابس من ساقٍ وغيره ، ثم يتمثَّل به فيقال للجادِّ فى الأمر : قد قرع ظنبوبَه. وقولُ سلامةَ بنِ جندل :
كُنّا إذا ما أتانا صارخٌ فزع |
|
كان الصُّراخُ له قَرعَ الظَّنابيبِ (١) |
فقال قوم : تقرع ظنابيب الخيل بالسِّياط ركضاً إلى العدوِّ. وقال قوم : الظُّنبوب : مسمار جُبّة السِّنان ، أى إنَّا نركِّب الأسنّة.
__________________
(١) ديوان سلامة بن جندل ١١ ، والمفضليات (١ : ١٢٢) ، واللسان (ظنب ، فزع).