ومن الباب الصُّلت (١) وهو السّكّين ، وجمعه أصلات ويقال : ضَرَبه بالسيف صَلْتاً وصُلْتاً. ومن الباب : الحمار الصَّلَتان ، كأنه إذا عدا انصلت ، أى تبرَّز وظَهَر. ومن الباب قولهم : جاء بمرَق يَصْلِت ، إذا كان قليلَ الدَّسَم كثيرَ الماء. وإنّما قيل ذلك لبُروز مائه وظُهوره، من قلَّة الدَّسَم على وجهه.
صلج الصاد واللام والجيم ليس بشىءٍ ، لقلّة ائتلاف الصاد مع الجيم. وحكيت فيه كلماتٌ لا أصل لها فى قديم كلام العرب. من ذلك الصَّولَج ، وهى فيما زعموا الفضَّة الجيدة. يقال هذه فضَّةٌ صوْلج. ومنه الصَّولَجان. ويقال الأصلج : الأملس الشَّديد. وكلُّ ذلك لا معنى له.
صلح الصاد واللام والحاء أصلٌ واحدٌ يدل على خِلاف الفَساد. يقال صلُح الشّىءُ يصلُح صلاحاً. ويقال صَلَح بفتح اللام. وحكى ابنُ السكّيت صلَح وصلُح. ويقال صَلَح صُلوحا. قال :
وكيف بأَطْرافى إذا ما شتمتَنى |
|
وما بعد شَتْم الوالدَينِ صُلوحُ (٢) |
وقال بعض أهل العلم : إنّ مكة تسمَّى صَلاحاً (٣)
صلخ الصاد واللام والخاء فيه كلمة واحدة. يقال إنّ الأصلَخَ الأصمّ. قال سَلَمة : قال الفرّاء : «كان الكميتُ أصمَ أصْلَخَ».
صلد الصاد واللام والدال أصلٌ واحدٌ صحيح ، يدلُّ على صلابةٍ ويُبْس. من ذلك الحجر الصَّلْد ، وهو الصُّلْب. ثم يُحمَل [عليه] قولُهم : صَلِدَ
__________________
(١) يقال بفتح الصاد وضمها.
(٢) إصلاح المنطق ١٢٤. وقال : وأطرافه : أبواه وإخوته وأعمامه وكل قريب له محرم». وفى اللسان (صلح): «بإطراقى» ، تحريف. وسيأتى فى (طرف).
(٣) ويقال أيضا : «صلاح» كقطام.