الزّندُ ، إذا لم يُخرِج نارَه. وأصْلَدته أنا. ومنه الرّأْس الصَّلْد الذى لا يُنبِت شعراً ، كالأرض التى لا تنبت شيئاً. قال رؤبة :
برّاقَ أصلادِ الجبينِ الأجلهِ (١)
ويقال للبخيل أصْلَد ، فهو إمّا من المكان الذى لا يُنبت ، أو الزَّنْد الذى لا يُورِى. ويقال ناقةٌ صلودٌ ، أى بكِيئَةٌ قليلة اللّبَن غليظةُ جلدِ الضَّرع. ومنه الفَرسُ الصَّلُود ، وهو الذى لا يَعرَق. فإِذا نُتِجت النّاقةُ ولم يكن لها لبنٌ قيل ناقة مصلادٌ.
صلع الصاد واللام والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على ملاسةٍ. من ذلك الصَّلَع فى الرّأْس ، وأصله مأخوذٌ من الصُّلَّاع ، وهو العريض من الصَّخر الأملس ، الواحد صُلَّاعة. وجبلٌ [صليع (٢)] : أملس لا ينبت شيئاً. قال عمرو ابن معديكرب :
[وزحفُ كتيبةٍ للقاء أخرى |
|
كأنّ زهاءَها رأسٌ صليع (٣)] |
ويقال للعُرفُطةِ إذا سقطت رءوسُ أغصانِها : صَلعاء. وتسمَّى الداهية صلعاء ، أى بارزة ظاهرة لا يَخفَى أمرُها. والصَّلْعة (٤) : موضع الصَّلَع من الرّأْس. والصَّلعاء من الرمال : مالا يُنبِتُ شيئاً مِن نَجْم ولا شجر. ويقال* لجنسٍ من الحيات : الأُصَيْلِع ، وهو مثل الذى جاء فى الحديث : «يجىء كنْزُ أحدهم يومَ القيامة
__________________
(١) قبله فى ديوانه ١٦٥ واللسان (جله) :
لما رأتني خلق؟
(٢) التكملة من جمهرة ابن دريد (٣ : ٧٧).
(٣) البيت ساقط من الأصل ، وليس فى المجمل. وإثباته من الجمهرة فى الموضع السالف. وفى الأصمعيات ٤٤ : «وسوق كتيبة دلفت لأخرى».
(٤) تقال بالتحريك ، وبالضم أيضا.