زعج الزاء والعين والجيم أصلٌ واحد ، يدلُّ على الإقلاق وقلّة الاستقرار. يقال أَزْعَجْتُه أزْعِجُه إزعاجًا. ويقال أَزْعَجْتُه فشَخَص. قال الخليل : لو قيل انْزَعَجَ لكان صوابًا
زعر الزاء والعين والراء أُصَيلٌ يدلُّ على سُوء خُلُق وقلَّة خَير. فالزّعارة (١) : شَراسَة الخُلُق ، وهو على وزن فَعالة. ومن الباب الأزعر : المكان القليل النَّبات. ويقال إنّ الزعارة لا يُبنَى منها تصريفُ فعلٍ. ومن الباب الأزعر : القليل الشَّعر. والمرأة زَعْراء ؛ وقد زَعِرَ يَزْعَر. والله أعلم.
باب الزاء والغين وما يثلثهما
زغف الزاء والغين والفاء أُصَيلٌ صحيحٌ يدلُّ على سَعةٍ وفَضْل. من ذلك الزَّغْفة : الدرع ؛ والجمع الزَّغْف ، وهى الواسعة. وربما قالوا زَغَفة وزَغَف. قال :
أيمنَعُنا القومُ ماءَ الفُراتِ |
|
وَفينا السُّيوفُ وفينا الزَّغَفْ (٢) |
ويقال رجل مِزْغَفٌ : نَهِمٌ رَغِيبٌ. قال الأصمعىّ : زغَفَ فى حديثه : زاد.
زغل الزاء والغين واللام أصلٌ يدلُّ على رَضاع وزَقٍ
__________________
(١) يقال زعارة بتشديد الراء وتخفيفها.
(٢) سبق البيت برواية أخرى فى مادة (حجف). وهو هنا ملفق من بيتين. وفى وقعة صفين ١٨٤ :
أيمنعنا القوم ماء الفرات |
|
وفينا الرماح وفينا المجف |
وفينا الشوازب مثل الوشيج |
|
وفينا السيوف وفينا الزغف |