فالقوم* يَسْمُرُون. والسامر : المكان الذى يجتمعون فيه للسَّمَر. قال :
وسامِرٍ طال لهم فيه السَّمَرْ (١)
والسَّمراء : الحِنطة ، للَونها. والأسمر : الرُّمح. والأسمر : الماء. فأما السَّمَار فالّلبَن الرقيق ، وسمِّى بذلك لأنّه إذا كان [كذلك كان] متغيِّر اللون. والسَّمُر : ضربٌ من شجر الطَّلْح ، واحدته سَمُرة ، ويمكن أن يكون سمِّى بذلك للونه. والسَّمار : مكان فى قوله :
لَئنْ وَردَ السَّمَارَ لنَقْتُلَنْه |
|
فلا وأبكِ ما وَرَدَ السَّمَارا (٢) |
سمط السين والميم والطاء أصلٌ يدلُّ على ضمّ شىء إلى شىء وشدِّه به. فالسَّميط : الآجُرُّ القائم بعضُه فوقَ بعض. والسِّمْط : القِلادة ، لأنَّها منظومةٌ مجموعٌ بعضُها إلى بعض. ويقال سَمَّط الشىء على مَعَاليق السَّرْج. ويقال خُذْ حقَّك مُسَمَّطاً ، أى خُذْه وعلِّقْه على مَعاليق رَحْلك. فأما الشِّعْر المُسَمَّط ، فالذى يكون فى سطر البيت (٣) أبياتٌ مسموطة تجمعها قافيةٌ مخالفة مُسمَّطة ملازمة للقصيدة. وأما اللبن السَّامط ، وهو الحامض ، فليس من الباب ؛ لأنَّه من باب الإِبدال ، والسين مبدلة من خاء.
__________________
(١) وكذا وردت روايته فى المجمل. وفى اللسان (٦ : ٤٣) :
وسامر طال فيه اللهو وانسمر
(٢) لعمرو بن أحمر الباهلى ، كما فى اللسان (٦ : ٤٦).
(٣) وكذا فى المجمل. وفى اللسان : «صدر البيت».