سمخ السين والميم والخاء ليس أصلاً ؛ لأنّه من باب الإبدال. والسين فيه مبدلة من صاد. والسِّمَاخ فى الأذن : مَدْخَله. ويقال سَمَخْت فلاناً : ضربت سِمَاخَه. وقد سَمَخنِى بشدَّة صوتِه.
سمد السين والميم والدال أصلٌ يدل على مضىٍّ قُدُما من غير تعريج. يقال سمَدت الإِبلُ فى سيرها ، إذا جَدّتْ (١) ومَضت على رءوسها. وقال الراجز :
سَوَامِدُ الليل خفافُ الأزوادْ (٢)
قول : ليس فى بطونها عَلَف. ومن الباب السُّمود الذى هو اللهو. والسّامد هو اللاهى. ومنه قوله جلّ وعلا : (وَأَنْتُمْ سامِدُونَ) أى لاهون : وهو قياس الباب ؛ لأنّ اللاهى يمضى فى أمْره غير معرِّج ولا متمكِّث. وينشدون :
قيل قُمْ فانظر إليهم |
|
ثمّ دَعْ عنك السُّمودا (٣) |
فأمَّا قولهم سَمَّد رأسه ، إذا استأصل شَعره ، فذلك من باب الإبدال ؛ لأن أصله الباء، وقد ذكر.
سمر السين والميم والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على خلاف البياض فى اللون. من ذلك السُّمْرة من الألوان ، وأصله قولهم «لا آتيك السَّمَر والقَمَر» ، فالقَمر : القمر. والسَّمَر : سواد الليل ، ومن ذلك سمِّيت السُّمْرَة. فأمّا السَّامر
__________________
(١) فى الأصل : «أخذت» ، صوابه من المجمل واللسان.
(٢) البيت فى المجمل مضبوطا بهذا الضبط.
(٣) البيت فى اللسان بدون نسبة.