والحالُوم : شيء شبيه بالأَقِط. وما أُراه عربيًّا صحيحاً.
حلن الحاء واللام والنون إن جعلتَ النُّون زائدة فقد ذكرناه. فيما مضى ، وإن جعلت النونَ أصلية فهو فُعَّال ، وهو الْجَدْى (١) ، وليست الكلمة أصلاً يُقاس. وقد مضى فى بابه.
حلو الحاء واللام وما بعدها معتلٌّ ، ثلاثة أصول : فالأوّل طِيب الشىء فى مَيْل من النّفس إليه ، والثانى تحسين الشىء ، والثالث ـ وهو مهموز ـ تَنْحِيَة الشىء.
فالأوّل الحُلو ، وهو خلاف المرّ. يقال استحليت الشىءَ ، وقد حَلا فى فمى يحلو ، والحَلْوَاء الذى يؤكل يمدّ وبقصر. ويقال حَلِىَ بعينى يَحْلَى. وتحالت المرأة إذا أظهرت حلاوةً، كما يقال تباكى وتعالى ، وهو إبداؤه للشَّىء لا يخفَى مثلُه.
قال أبو ذؤيب :
فشأنَكَها إنّى أمينٌ وإنَّنى |
|
إذا ما تَحَالَى مِثْلُها لا أَطُورُها (٢) |
ومن الباب حَلَوْتُ الرجلَ حُلْوَاناً ، إذا أعطيتَه ونهى رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حُلوان الكاهن ، وما يُجعل له على كِهانته. قال أوس :
كَأَنِّى حَلَوْتُ الشِّعْرَ يومَ مدحتُه |
|
صَفَا صخْرةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها (٣) |
__________________
(١) فى الأصل : «الجرى» ، تحريف.
(٢) البيت من قصيدة فى ديوان أبى ذؤيب ١٥٤. وأنشده فى اللسان (حلا) بلفظ «فشأنكما» تحريف ، صوابه هنا وفى الديوان. وفى الأصل : «إنى لعين» ، صوابه من اللسان والديوان. وقبل البيت :
خليلي الذي ولي خليلي |
|
فكلا أراه قد أصاب هرورها |
(٣) فى الأصل : «يبسا بلالها» ، صوابه من ديوان أوس ٢٤ واللسان.