وراءهُ ، وهو مقلوبٌ. والرِّئْىُ : ما رأت العينُ مِن حالٍ حسنة. والعرب تقول : رَيْتُهُ فى معنى رأيْته وتراءَى القوم ، إذا رأى بعضهم بعضا. وراءى فلانٌ يُرائى. وفَعَل ذلك رِئاءَ النّاس ، وهو أن يَفعلَ شيئاً ليراه النّاس. والرُّوَاء : حُسن المنْظَر. والمِرآة معروفة. والتَّرْئيَة ، وإن شئتَ ليَّنتَ الهمزة فقلت التّرِيّة : ما تراه الحائضُ من صُفْرةٍ بعد دمِ حيضٍ ، أو أن ترى شيئاً من أمارات الحيض قبلُ. والرُّؤْيا معروفة ، والجمع رُؤًى.
رأب الراء والهمزة والباء أصلٌ واحد يدلُّ على ضمٍّ وجَمع. تقول : رأيتُ الأمورَ المتفرِّقة؛ إذا أنت جمعتَها برِفْقِك ، كما يرأبَ الشَّعَّابُ صَدْعَ الجَفْنة. وتلك الخشبةُ التى يُشعَب بها رُؤْبة.
باب الراء والباء وما يثلثهما
ربت الراء والباء والتاء ليس أصلاً ، لكنَّه من باب الإبدال يقال ربَّتَه تَرْبيتا ، إذا ربَّبَه. قال :
والقَبرُ صِهْرٌ صالحٌ زِمِّيتُ |
|
ليس لمن ضُمِّنَه تَرْبيتُ (١) |
ربث الراء والباء والثاء أصلٌ واحدٌ ، يدلُّ على اختلاطٍ واحتباسٍ. تقول ربّثْتُ فلاناً أرْبَثُه عن الأمر ، إذا حبَستَه عنه. والرَّبِيثة : الأمر يَحبِسك. وفى الحديث : «إذا كان يوم الجمعة بعثَ إبليسُ جنودَهُ إلى النَّاس فأخَذُوا عليهم بالرّبائث». يريد ذكَّروهم الحاجاتِ التى تربِّثهم. ويقال اربَثَ القومُ ، إذا اختلطوا. قال :
__________________
(١) أشدهما فى اللسان (ربت ، رمت) ، وقبله فى (زمت) :
سميتها إذ ولدت تموت