قال الخليل : والرِّهاط واحدٌ ، والجمع أرهطة. قال : ويجوز فى العشيرة أن تقول هؤلاء رَهْطك وأرْهُطُك ، كلُّ ذلك جميعٌ ، وهم رجال عشيرتك. وقال :
يا بُؤْسَ للحربِ التى |
|
وضعَتْ أراهِط فاستراحُوا (١) |
أى أراحتْهم من الدُّنيا بالقَتْل. ويقال لِراهِطاء اليَربوع رُهَطَةٌ أيضاً.
رهق الراء والهاء والقاف أصلان متقاربان : فأحدهما غِشيان الشّىءِ الشىءَ ، والآخر العَجلة والتأخير (٢).
فأمَّا الأوَّل فقولُهم : رَهِقَه الأمرُ : غَشِيَه. والرَّهُوق من النُّوق : الجوادُ الوَسَاعُ التى تَرْهَقُك إذا مددتَها ، أى تغشاك لسَعَة خَطْوها. قال الله جلّ ثناؤه : (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ). والمرَاهِق : الغلام الذى دَانَى الحُلُم. ورجلٌ مُرَهَّق : تنزل به الضِّيفَانُ. وأرهَق القومُ الصّلاةَ : أخَّروها حتى يدنُوَ وقتُ الصلاةِ الأُخرى. والرَّهَق : العَجَلة والظُّلم. قال الله تعالى : (فَلا يَخافُ بَخْساً وَلا رَهَقاً) (٣). والرَّهَق : عجلةٌ فى كذب وعَيب. قال:
* سليم جنّب الرّهَقا (٤) *
رهك الراء والهاء والكاف أصل يدل على استرخاء. فالرَّهْوَك (٥) :
__________________
(١) البيت أول أبيات لسعد بن مالك بن ضبيعة. انظر الحماسة (١ : ١٩٢).
(٢) فى الأصل : «فى التأخير».
(٣) من الآية ١٣ فى سورة الجن.
(٤) لم أهتد إلى مرجع لتحقيق هذا.
(٥) ذكرت فى القاموس ولم تذكر فى اللسان.