ويقال رقَص السَّراب فى لمعانه ؛ ورَقَص الشَّرَاب : جاش (١). والرّقَّاصة : لُعْبة (٢).
رقط الراء والقاف والطاء يدل على اختلاطِ لونٍ بلون. فالرُّقْطة : سوادٌ يشوبه نُقَط بَياض. يقال دَجاجةٌ رَقْطاء. والأرقَط : النَّمِر. ويقال : ارقَاطَّ العَرْفَجُ ، إذا خالط سوادَه نُقَطٌ.
رقع الراء والقاف والعين أصلٌ يدلُّ على سَدِّ خَلَلٍ بشىء. يقال رقَعْتُ الثَّوبَ رَقْعاً. والخِرْقة رُقْعة. فأمّا قولُهم لواهى العقلِ : رقيعٌ ، فكأنّه قد رُقِع ؛ لأنه لا يُرْقَع إلّا الواهى الخَلَق. ويقال رَقَعَه ، إذا هجاه وقال فيه قبيحاً ، كأنّ ذلك صار كالرُّقْعَة فى جَسَدِه. يقال لأرقعنَّه رَقْعاً رصيناً. وأَرى فى فلان مُتَرَقّعاً ، أى موضعاً للشَّتْمِ. قال :
وما تَرَكَ الهاجُونَ لى فى أَدِيكُمُ |
|
مُصِحًّا ولكنِّى أرى مُتَرَقّعَا (٣) |
والرَّقيع : السَّماء. وفى الحديث أنّه صلى الله عليه وآله وسلم قال لسَعْدٍ (٤) «لقد حكَمْتَ فيهم بحُكم اللهِ مِن فوقِ سبعة أَرْقِعةٍ (٥)». قال بعض أهل العلم إنما قيل لها أرقعة ؛ لأنّ كلَّ واحدٍ كالرُّقعة للأُخْرى.
ومما شذ عن هذا الأصل قولهم : ما أَرْتَقِعُ بهذا ، أى ما أَكْتَرِثُ له. وجُوعٌ يَرْقُوعٌ : شديد.
__________________
(١) بدلها فى المحمل : «ورقس لشراب فى غلبانه».
(٢) لم تذكر فى اللسان. وفى القاموس : «والرقاصة مشددة : لعبة لهم».
(٣) البيت فى الحيوان (٣ : ١٣٨) واللسان (رقع).
(٤) هو سعد بن معاذ ، حين حكم فى بنى قريظة. انظر الإصابة ٣١٩٧ واللسان (رقع).
(٥) الرقيع مؤنثة ، وجاء بها على التذكير كأنه ذهب إلى معنى السقف.