رأيت الفِتْيَةَ الأعْزا |
|
لَ مِثْلَ الأينُق الرُّعْلِ (١) |
قال ابن الأعرابى : مَرّ فلان يَحُرّ رَعْلَه ، وأراعيلَه ، أى ثيابه (٢). وشاةٌ رَعْلاءُ : طويلة الأذُن. ويقال للذى تَهَدَّلَ أطرافُه من الثِّياب : أرْعَلُ.
وممّا شذ عن البابين ـ وقد يمكن من أحدهما ـ الرَّعْلَةُ ، وهى النَّعامة (٣). ويقال إنّ الرّاعل فُحَّالٌ بالمدينة.
رعم الراء والعين والميم كلمتان متباينتانِ ، بعيدٌ ما بينهما. فالأولى الرُّعام : شىءٌ يَسيل من أنْفِ الشاةِ لداءٍ يصيبها ؛ يقال منه : شاةٌ رَعُومٌ.
والكلمة الثانية شىءٌ ذكره الخليل. قال : رَعَمَ الشمسَ يَرْعَمُها ، إذا رَقَب غيبوبَتَها. وذكر أنه فى شعر الطرِمّاح (٤).
رعن الراء والعين والنون أصلان : أحدهما يدلُّ على تقدّم فى شىءٍ ، والآخر يدلُّ على هَوَج واضطراب. فالأول الرَّعْن : الأنْف النادر من الجبَل. قال ابنُ دُريد : وسمِّيت البَصرة رعناءَ لأنَّها تشبّه برَعْن الجبل. وهو قولُ الفرزدق :
لو لا ابنُ عُتبةَ عمرْو والرّجاءُ له |
|
ما كانت البَصرة الرَّعناءُ لى وطَنا (٥) |
ويقال جَيْشٌ أرْعَنُ ، إذا كانت له فُضولٌ كرُعُون الجِبال.
__________________
(١) فى المجمل واللسان (رعل). ويروى : «الأغرال». وانظر المخصص (٧ : ١٥٦).
(٢) فى الأصل : «شابه» ، صوابه فى المجمل واللسان.
(٣) فى اللسان : «سميت بذلك لأنها تقدم فلا تكاد ترى إلا سابقة للظليم».
(٤) هو قوله ، فى الديوان ١٠٨ واللسان (رعم) :
ومشبع متاقى هدوه |
|
يرهم الإيجاب قبل الظلام |
(٥) رواية ياقوت (البصرة) واللسان (رعن) :
لولا أبو ملك للرجونائله
والبيت لم يرو فى ديوان الفرزدق.