ذهل الذال والهاء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على شغْلٍ عن شىءِ
بذُعْرٍ أو غيره.
ذَهِلْتُ عن الشّى أَذْهَل ، إذا نسيتَه أو شُغِلْت. وأذْهَلَنِى
عنه كذا. هذا هو
الأصل. وحُكى عن اللحيانى : [جاء بَعْدَ ] ذُهْلٍ
من الليل وذَهْل ، كما تقول : مرَّ هُدْءُ من اللّيل. ويجوز أن يكون ذلك
لإظلامه وأنّه يُذْهَل
فيه عن الأشياء.
ومما شذّ عن الباب
قولهم للفرَس الجواد
ذُهْلُولٌ.
ذهن الذال والهاء والنون أصلٌ يدلُّ على قُوّة. يقال ما به ذِهنٌ ، أى قوّة. قال أوس :
أنُوء برجلٍ بها
ذِهْنُها
|
|
وأعيَتْ بها
أُختُها الغَايِرهْ
|
والذِّهن : الفِطنة للشَّىء والحِفْظ له. وكذلك الذَّهَنُ.
والله أعلم
بالصواب.
باب الذال والواو وما يثلثهما
ذوى الذال والواو والياء كلمةٌ واحدة تدلُّ على يُبْسٍ وجُفوف. تقول
ذَوَى العُود
يَذْوِى ، إذا جَفّ ، وهو ذاوٍ
، وربَّما قالوا
ذأَى يَذأَى ، والأوّل الأجود.
__________________