باب الذال والهاء وما يثلثهما
ذهب الذال والهاء والباء أصَيْلٌ يدلُّ على حُسْنٍ ونَضارة. من ذلك الذَّهبُ معروف ، وقد يؤنَّث فيقال. ذَهَبة ، ويجمع على الأذْهَاب (١).
والمَذَاهب : سُيُورٌ تُمَوَّهُ بالذّهَب ، أو خِلَلٌ من سُيوف. وكلُّ شىءِ مموَّهٍ بذَهَبٍ فهو مُذْهَبٌ. قال قيس :
أتعرِف رسماً كاطّرادِ المَذَاهِبِ |
|
لعَمْرَة وَحْشاً غيرَ مَوْقِف راكبِ (٢) |
ويقال رجلٌ ذَهِبٌ ، إذا رأى مَعْدِنَ الذّهب فَدُهِش. وكميتٌ مُذْهَبٌ ، إذا علتْهُ (٣) حُمْرةٌ إلى اصفرار. فأمّا الذِّهْبة فمطرٌ جَوْدُ. وهى قياس الباب ؛ لأنَّ بها تَنْضُر الأرضُ والنّبات. والجمع ذِهابٌ. قال ذو الرُّمّة :
* فيها الذِّهابُ وحَفَّتْها البَراعيمُ (٤) *
فهذا معظمُ الباب. وبقى أصلٌ آخر ، وهو ذَهاب الشىء : مُضِيُّه. يقال ذَهَب يَذْهَب ذَهَاباً وذُهوباً. وقد ذَهَبَ مَذهباً حَسنا.
ذهر الذال والهاء والراء ليس بأصلٍ. وربَّما قالوا ذَهِرَ فُوهُ ، إذا اسودّت أسنانُه.
__________________
(١) وكذلك ذهوب ، بالضم ، وذهبان ، بضم الذال وكسرها.
(٢) ديوان قيس بن الحطيم ١٠ واللسان (ذهب ٣٨٠).
(٣) فى الأصل : «علت».
(٤) صدره كما فى الديوان ٥٣ واللسان (ذهب ٣٨١) :
حواء فرحاء أشراطية وكفت