رمانِىَ بالآفات من كلِّ جانبٍ |
|
وبالذَّرَبَيَّا مُرْدَ فِهْرٍ وشِيبُها (١) |
ذرح الذال والراء والحاء معظَمُ بابِهِ أصلٌ واحد ، وهو تفريق الشَّىء على الشىء يكسُوه صِبْغاً (٢). يقال ذَرَّحْتُ الزّعفرانَ فى الماء ، إذا جعلت فيه شيئاً منه يسيراً. ثم يقال أحْمَرُ ذَرِيحىٌ ، كأنَّ الحُمرَة ذُرِّحتْ عليه. والذَّرِيح : فحل ينسب إليه الإبل. وممكنٌ أن يكون ذلك للونه ، كما يقال أحمر (٣). قال :
* من الذَّرِيحيّاتِ ضَخْماً آرِكا (٤) *
والذرائح : الهِضاب ، واحدتها ذَريحة. وقد يمكن أن تُسمَّى بذلك للَوْنها. قال الله عزّ وجلَ (وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ).
ومن الباب أيضاً : الذَّرَارِيح ، واحدتها ذُرُّوحَةٌ وذُرَّاحَةٌ وذُرَحْرَحة (٥). يقال ذَرّحَ طعامَه ، إذا جعل فيه ذلك. وحكى ناسٌ عَسَلٌ مُذَرَّحٌ ، أُكثِر عليه الماء.
والله أعلم بالصّواب.
__________________
(١) البيت فى المحمل واللسان (ذرب) ، وقصيدته فى الهاشميات ٨٥.
(٢) فى الأصل : «صنيعا».
(٣) فى الأصل : «حمر». وفى اللسان : «وبعير أحمر لونه مثل لون الزعفران إذا أجسد به الثوب».
(٤) لبشر بن هذيل بن زافر الفزارى أحد بنى شمخ ، كما فى أمالى ثعلب ٤٥٢. وأنشده فى اللسان (ذرح ، لكك) بدون نسبة.
(٥) فيه اثنتا عشرة لغة ذكرها صاحب القاموس. وهى دويبة حمراء منقطة بسواد ، تطير ، أو هى من السموم.