باب الذال والعين وما يثلثهما
ذعف الذال والعين والفاء كلمةٌ واحدة : الذُّعَاف : السمُّ القاتل. طعام مذعوف. وذُعِف الرَّجُل : سُقِي ذلك.
ذعق الذال والعين والقاف ، ليس أصلاً ولا فيه لغة ، لكنّ الخليلَ زعم أنَّ الذُّعاف لغة فى الذُّعاق ، ثم قال : ما أَدرِى أَلغة هى (١) أم لُثْغَةٌ. وكان ابنُ دريدٍ يقول : الذُّعاق كالزُّعاق ، وهو الصِّياح. يقال ذَعَق وزعَق ، إذا صاحَ ، بمعنًى.
ذعر الذال والعين والراء أصلٌ واحدٌ يدلُّ على فَزَع ، وهو الذُّعر. يقال ذُعِر الرّجُل فهو مذعور. والذَّعور من الإبل : التى إذا مُسَّت غارَّتْ (٢). وامرأةٌ ذَعورٌ : تُذْعَر من الرِّيبَة. قال :
تَنُولُ بمعروف الحَديث وإنْ تُرِدْ |
|
سِوى ذَاكَ تُذْعَرْ منك وهى ذَعورُ (٣) |
ذعن الذال والعين* والنون أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الإصحاب والانقياد. يقال أذعَنَ الرّحلُ ، إذا انقاد ، يُذْعِن إذعاناً. وبناؤه ذَعَنَ ، إلا أنَّ استعماله أَذْعَنَ. ويقال ناقةٌ مِذعانٌ: سَلِسَة الرأس منقادة.
__________________
(١) فى الأصل : «بين».
(٢) فى المجمل : «إذا مس ضرعها غارت» وبتشديد راء «غارت» وهو أن يذهب لبنها لحدث أو علة.
(٣) تنول : تعطى نوالا. وفى الأصل : «تنور» ، صوابه إنشاده من اللسان (نول ، ذهر).