الكِسائىّ. ويقال ثورٌ مذرَّع ، إذا كان فى أذرَعِهِ لُمَعٌ سُودٌ. ومطرٌ مذرِّع ، وهو الذى إذا حُفِرَ عنه بلغ من الأرض قد ذِراع. والمذرَّع من الرّجال : الذى يكون أمُّه عربيّة وأبوه خسيساً غيرَ عربىّ. وإِنَّما سُمِّى مذرَّعاً بالرَّقْمتينِ فِى ذِراع البغل ، لأنّهما أتَتَا من قِبَل الحِمار. ويقال للرجل تَعِدهُ أمراً حاضراً : هو لَكَ مِنِّى على حَبْل الذِّراع. ويقال لصَدْر القناة : ذِراع العامل. والذِّراعان : [هَضَبَتَانِ (١)]. قال :
* إلى مَشْرَبٍ بينَ الذِّراعَين بارِدِ (٢) *
والمَذَارع : ما قرُب من الأمصار ، مثل القادسيّة من الكوفة. والمَذارع من النَّخل : القريبة من البيوت. وزقٌ مِذْرَاعٌ (٣) ، أى طويل ضَخْم. ويقال ذَرَّعَ لى فلانٌ شيئاً من خَبَرٍ ، أى خَبَّرَنى. ويقال ذرّع الرجل فى سَعْيِهِ ، إذا عدا فاستعانَ بيديه وحرَّكهما. ويقال للبَشير إذا أومَأَ بيده : قد ذَرّع البَشيرُ. وهو علامةُ البِشارة.
ذرف الذال والراء والفاء ثلاثُ كلماتٍ ، لا ينقاس. فالأولى ذَرَفَت العينُ دمْعَها. وذَرَفَ الدّمعُ يَذْرِف ذَرْفاً. وَمَذَارف العَينِ : مدامعها. والثانية ذَرَفَ يَذْرِفُ ذَرفانا ، وذلك إذا مشَى مَشْياً ضعيفاً. والثالثة ذرّف على المائة ، أى زادَ عليها.
ذرق الذال والراء والقاف ليس بشىء. أما الذى لِلطائر فأصله الزاء ، وقد ذكر فى بابه. والذَّرَق : نبْت ؛ يقال أذرقَتَ الأرضُ ، إِذا أنبَتَتَهُ.
__________________
(١) التكملة من المجمل ومعجم البلدان (٤ : ١٩٢) واللسان (ذرع ٤٥٣).
(٢) أنشد هذا الشطر فى اللسان (ذرع).
(٣) بدله فى اللسان «مذرع» على مفعل. ويقال أيضا «ذراع» وهو ما جاء فى المجمل.