معاني السلام وآثاره الطيبة المباركة المحصاة إلى المئة التي سبق ذكرها (١)؟.
الجـواب :
كل معاني السلام جائزة القصد ، وهل تأمن الكائنات من شرور معاصي بني آدم وذنوبهم ، هي التي تكدر البحار ، والأشجار ، وتفسد كلّ شيء ، وقد جاء في الحديث الذي رواه الشيخ الصدوق طاب ثراه قال : « قال رسول الله ، صلىاللهعليهوآله ، لامرآة سألته : إن لي زوجاً وبه غلظة عليّ وإني صنعت شيئاً لأعطفه عليّ. قال : أفّ لك كدرّت البحار ، وكدّرت الطين ، ولعنتك الملائكة الأخيار ، وملائكة السموات والأرض ... » (٢).
ومن أعظمها الشرك بالله عزّ وجلّ الذي تتقطّر السموات منه وتهدّ الجبال كما قال تعالى : ( تكادُ السمواتُ يَتَفطَّرنَ مِنهُ وَتَنشَقّ الأرض وتخرّ الجبال هدًّا أَن دَعَوا لِلرحمن وَلداً ) (٣).
وإن من الذنوب ما يظلم الهواء ، ويمنع قطر السماء ، كما جاء ذلك في الدعاء الحسني : « ... واغفر لي الذوب التي تمسك غيث السماء واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء ... » (٤).
والزنا واليمين الكاذبة تدعان الديار بلاقع ، وتستدعيان الدمار ، في نبويّ : « الزنا يورث الفقر ويدع الديار بلاقع » (٥). وعلويّ : « إنّ اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تذران الديار بلاقع من أهلها .. » (٦). ونبويّ : « إيّاكم واليمين الفاجرة ؛ فإنها تدع الديار من أهلها بلاقع » (٧).
__________________
١ ـ المذكورة قبل الفصول العشرة.
٢ ـ من لا يحضره الفقيه ٣ | ٢٨٢ ، مطبعة النجف ١٣٨٧.
٣ ـ مريم : ٩٠ ـ ٩١.
٤ ـ كتاب المجتبى من الدعاء المجتبى ٨.
٥ ـ الوسائل ١٤ | ٢٣٣.
٦ ـ الوسائل ١٦ | ١٤٤.
٧ ـ الوسائل ١٦ | ١٤٥.