يُسمَّى «التُّرّ» وهو الذى يمدُّه البانِى ، فلا يكاد مِثْلُه يصحّ. وكذلك قولهم إن الأُتْرُور الغلامُ الصغيرُ. ولو لا وِجْداننا ذلك فى كُتُبهم لكان الإعراضُ عنه أصوَب. وكيف يصحُّ شئٌ يكونُ شاهدُه مثلَ هذا الشِّعر :
أعوذ باللهِ وبالأمير |
|
من عَامِلِ الشُّرْطةِ والأتْرُورِ (١) |
ومثلُه ما حُكِى عن الكسائىّ : تَرّ الرّجلُ عن بِلَادِهِ : تَبَاعَدَ. وأَتَرَّهُ القَضاءُ أبعَدَه.
تعع التاء والعين من الكلام الأصيل الصَّحيح ، وقياسُه القَلَقُ والإِكراه. يقال تَعْتَعَ الرَّجُلُ إذا تَبَلَّدَ فى كلامه. وكلُّ من أُكرِهَ فى شئٍ حتى يَقْلَقَ [فقد (٢)] تُعْتِع. وفى الحديث: «حتى يُؤخَذَ للضَّعيف حقُّه من القوِىّ غيْرَ مُتَعْتَعٍ». ويقال تَعْتَعَ الفَرَسُ إذا ارْتَطَمَ. قال :
يُتَعْتِعُ فى الخَبَارِ إذا علاهُ |
|
ويعثُر فى الطريقِ المستقيمِ (٣) |
ويقال وقع القوم فى تَعَاتِعَ ، أى أراجِيفَ وتَخْليطٍ.
تغغ التاء والغين ليس أصلاً. ويقولون : التغتغة حكايةُ صوت أو ضَحِك.
تفف التاء والفاء كَالذى قبله. على أنّهم (٤) يقولون : التُّفُ وسَخُ الظُّفُر.
__________________
(١) البيت فى اللسان (٥ : ١٥٨).
(٢) هذه التكملة فى المجمل.
(٣) البيت فى المجمل واللسان (٩ : ٣٨٤).
(٤) فى الأصل : «على النهم».