كتاب التاء
باب ما جاء من كلام العرب مُضاعَفا أو مطابقا (١) وأوله تاء
تخ التاء والخاء فى المضاعف ليس أصلا يقاسُ عليه أو يفرَّع منه ، والذى ذُكِر منه فليس بذلك المعوَّل عليه. قالوا : والتّختخة حكايةُ صوتٍ. والتَّخُ العجين الحامِض ، تَخَ تُخوخَة ، وأَتَخَّهُ صاحبُه إتخاخاً.
تر التاء والراء قريبٌ من الذى قبلَه. وفيه من اللغة الأصلية كلمةٌ واحدة ، وهو قولهم بَدَنٌ ذو تَرَارةٍ ، إذا كانَ ذا سِمَن وبَضَاضة. وقد تَرَّ.
قال الشاعر :
ونُصْبِح بالغَداةِ أَتَرَّ شئٍ |
|
ونُمْسى بالعَشِىِّ طَلَنْفَحِينا (٢) |
وأمّا التَّراتِرُ فالأمورُ العِظام ، وليست [أصلاً] ؛ لأنَّ الرّاء مبدلةٌ من لامٍ (٣).
وقولهم تَرَّتِ النَّواةُ مِن مِرْضاحِها (٤) تَتَرُّ ، فهذا قريبٌ مما قبلَه. وكذلك الخيط الذى
__________________
(١) يعنى بالمطابق المكرر التضعيف ، نحو تعتع وتهته. وفى الأصل : «أوله مطابقا» ، وكلمة «له» مفحمة. وفى المجمل : «ما جاء من كلام العرب أوله تاء فى الذى تسميه المضاعف والمطابق».
(٢) البيت لرجل من بنى الحرماز ، كما فى اللسان (طلفح) : وأنشده أيضاً فى (ترر).
(٣) يعنى أن أصلها : «التلاتل» وهى الشدائد. قال :
وأن أشكى الأين والثلائلا
(٤) المرضاح ، بالحاء المهملة : الحجر يدق به النوى. وفى اللسان : «والخاء لغة ضعيفة». وقد ورد فى المحمل بالحاء.