ومن ذلك (بِرْقِعُ) اسم سَمَاءِ (١) الدُّنيا. فالباء زائدة والأصل الرَّاء والقاف والعين ؛ لأنَّ كلَّ سماءِ رَقيعٌ ، والسَّماواتُ أرقِعَةٌ.
ومن ذلك (بَرْعَمَ) النَّبْتُ إذا استدارَتْ رُءوسُه. والأصل بَرَع إذا طال ومن ذلك (البَرْكَلَةُ (٢)) وهو مَشْىُ الإنسان فى الماء والطِّين ، فالباء زائدةٌ ، وإنما هو من تَرَكَّلَ إذا ضَرَبَ بإِحدى رجليه فأدخلها فى الأرض عند الحفْر.
قال الأخطل :
ربَتْ وَرَبَا فى حَجْرِها ابن مَدِينةٍ |
|
يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يترَكَّلُ (٣) |
ومن ذلك قولهم (بَلْسَمَ) الرَّجُل كَرَّه وجْهَه. فالميم فيه زائدة ، وإنما هو من المُبْلِس ، وهو الكئيب الحزِين المتندِّم. قال :
وفى الوُجوهِ صُفْرَةٌ وإبْلَاسْ (٤) *
ومن ذلك الناقة (البَلْعَكُ) وهى المسترخيَة اللَّحم. واللام زائدةٌ ، وهو من البَعْك وهو التجمُّع. وقد ذُكِر.
ومن ذلك (البَلْقَع) الذى لا شئ به. فاللام زائدة ، وهو من باب الباء والقاف والعين.
__________________
(١) فى الأصل : «أسماء» ، والصواب الذى أثبت فى المجمل.
(٢) لم تذكر فى اللسان والقاموس ، وذكرها ابن دريد فى الجمهرة (٣ : ٣٠٩) ومعها «الكربلة» بمعناها. وهذه الأخيرة وردت فى اللسان والقاموس.
(٣) البيت فى ديوانه ٥ واللسان (دين ، مدن ، ركل) ، وفى الأصل :على مسحابة صوابه ، فى (دين) والمراجع السابقة.
(٤) قبله ، كما فى اللسان (بلس) :
وحضرت يوم خيس الأخاص